فرط تخثر الدم (Hypercoagulability) هو حالة تتميز بزيادة غير طبيعية في تكوّن الجلطات داخل الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى تكون جلطات خطيرة في الشرايين والأوردة والأوعية الدموية الصغيرة. هذه الحالة يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، مثل السكتات الدماغية والأزمات القلبية.
على الرغم من أن فرط تخثر الدم يعتبر حالة نادرة، إلا أنه يمكن أن يكون وراثيًا أو مرتبطًا بحالات صحية أخرى، كما يمكن أن تتطور بعد العمليات الجراحية أو الإصابات الحادة.
أسباب فرط تخثر الدم
كما ذكرنا سابقًا عادةً ما تكون حالات فرط التخثر وراثية (موروثة من الوالدين) أو مكتسبة.
عادةً ما تكون الحالات المكتسبة نتيجة لعملية جراحية أو صدمة أو أدوية أو حالة طبية تزيد من خطر تكوين الجلطات.
حالات فرط تخثر الدم الموروثة
فيما يلي نوضح أهم الأمثلة عليها:
- العامل الخامس لايدن وهو السبب الأكثر شيوعًا.
- الطفرة الجينية للبروثرومبين (G20210A).
- نقص البروتينات الطبيعية التي تمنع التخثر (مثل مضاد الثرومبين والبروتين C والبروتين S).
- ارتفاع مستويات الفيبرينوجين.
- ارتفاع مستويات العامل الثامن وعوامل أخرى بما في ذلك العامل التاسع والحادي عشر.
- خلل في نظام انحلال الفيبرين.
اضطرابات تخثر الدم المكتسبة
وفيما يلي نوضح أهم الأمثلة عليها:
- متلازمة أضداد الفوسفوليبيد (APS).
- التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية (DIC).
تشمل أسباب اضطرابات تخثر الدم المكتسبة ما يلي:
- السرطان (أحد الأسباب الأكثر شيوعًا).
- أثر جانبي لبعض الأدوية التي تُساعد على علاج السرطان.
- الإصابة بصدمة أو جراحة حديثة.
- تركيب قسطرة وريدية مركزية.
- السمنة.
- الحمل.
- نقص الصفيحات الناجم عن الهيبارين (انخفاض الصفائح الدموية في الدم بسبب الهيبارين أو مستحضرات الهيبارين منخفضة الوزن الجزيئي).
- اضطرابات المناعة الذاتية.
- متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد.
- تاريخ سابق من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أو الانسداد الرئوي.
- اضطرابات تكاثر نخاع العظام مثل كثرة الحمر الحقيقية أو كثرة الصفيحات الأساسية.
- بيلة الهيموغلوبين الليلية الانتيابية.
- داء الأمعاء الالتهابي.
- عدم وجود ما يكفي من حمض الفوليك أو فيتامينات ب الأخرى.
- الإنتان أو غيرهما من العدوى.
- متلازمة كلوية (وجود الكثير من البروتين في البول).
- اضطرابات المناعة الذاتية.
- متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد.
- استخدام مكملات الإستروجين، بما في ذلك حبوب منع الحمل عن طريق الفم.
- العلاج بالهرمونات البديلة.
- عدم تحريك الجسم لفترة طويلة بسبب الراحة في الفراش أو رحلات الطيران الطويلة.
- النوبات القلبية، وفشل القلب الاحتقاني، والسكتة الدماغية، والأمراض الأخرى التي تؤدي إلى انخفاض النشاط.
اقرأ أيضًا: اسباب الشخير وهل هو خطير؟
أعراض اضطراب تخثر الدم
تتضمن أهم أعراض فرط تخثر الدم ما يلي:
- قد يشعر الشخص بألم وحكة في الساق أو الذراع المتأثر بالجلطة.
- يمكن أن يصبح لون الجلد في المنطقة المصابة أغمق أو محمرًا نتيجة نقص التروية الدموية.
- في حال تكون جلطات داخل الأوعية الدموية الرئوية، فهذا قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس وألم في الصدر.
- يمكن أن تؤدي الجلطات في الأمعاء إلى الشعور بالغثيان والقيء وآلام في البطن.
- قد تسبب جلطات الدم في الدماغ الصداع والدوخة وعدم الاستقرار.
كيف يتم علاج هذه الحالة؟
في معظم الحالات، لا يكون هناك حاجة إلى علاج فرط تخثر الدم إلا عندما يتطور إلى جلطة دموية في الوريد أو الشريان.
يتم عادًة وصف الأدوية المضادة للتخثر ومن أهم الأمثلة عليها:
- الأسبرين.
- الوارفارين.
- الهيبارين، يتم عادًة إعطاءه من خلال الوريد في المستشفى.
- الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي، وهو عبارة عن حقنة يتم الحصول عليها مرة أو مرتين في اليوم.
- فوندابارينوكس.
- مضادات التخثر الفموية مثل ريفاروكسابان أو أبيكسابان أو دابيغاتران.
كما هو الحال مع أي دواء، من المهم معرفة كيفية ومتى تتناول مضاد التخثر وفقًا لإرشادات الطبيب مع ضرورة وإجراء فحوصات دم متكررة.
كم من الوقت تستمر اضطرابات تخثر الدم؟
في حال كان فرط تخثر الدم وراثي فسيبقى المُصاب يُعاني منه مدى الحياة. ولكن ذلك لا يعني أن الشخص سيصاب بجلطة دموية، إلا في حال وجود عوامل خطر أخرى قد تزيد من احتمالية الإصابة.
عادًة ما تختفي العديد من مشاكل فرط تخثر التخثر المكتسبة عند زوال المُسبب. على سبيل المثال، الحركة بعد رحلة طويلة بالطائرة، يُخفض من خطر الإصابة بالجلطات مرة أخرى.
المراجع:
- Blood clotting disorders (Hypercoagulable states). (2024, September 9). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16788-blood-clotting-disorders-hypercoagulable-states#symptoms-and-causes