الطلاق

أثر الطلاق على الأطفال

الطلاق

الطلاق هو تجربة صعبة تؤثر بشكل كبير على جميع أفراد الأسرة، ولكن تأثيره على الأطفال يمكن أن يكون عميقًا وطويل الأمد. فالأطفال الذين يعيشون في بيئة يشهدون فيها انفصال والديهم قد يعانون من مشاعر الحزن، والارتباك، والقلق، وقد تتأثر صحتهم النفسية والعاطفية بشكل ملحوظ. تختلف ردود فعل الأطفال حسب أعمارهم، شخصياتهم، وطبيعة العلاقة بين الوالدين قبل الطلاق. في هذا المقال سنوضح أهم أثر الطلاق على الأطفال.

أثر الطلاق على الأطفال

للطلاق آثار وخيمة على الأطفال أهمها ما يلي:

التأثيرات العاطفية والنفسية

الطلاق يمكن أن يكون له تأثيرات عاطفية ونفسية عميقة على الأطفال. قد يعاني الأطفال من مشاعر الحزن والارتباك نتيجة للانفصال بين الوالدين. هذه المشاعر قد تؤدي إلى الاكتئاب والقلق، وقد تظهر على شكل سلوكيات غير معتادة مثل الانسحاب الاجتماعي، العدوانية، أو حتى التراجع في تصرفاتهم اليومية.

الأطفال في بعض الأحيان يشعرون بالذنب أو يلومون أنفسهم على الطلاق، مما يعزز مشاعر العجز وعدم الأمان.

التأثير على الأداء الدراسي

تأثر الأطفال نفسيًا نتيجة للطلاق يمكن أن ينعكس على أدائهم الدراسي. عدم الاستقرار العاطفي قد يؤدي إلى صعوبة في التركيز والانتباه في المدرسة.

الأطفال الذين يمرون بتجربة الطلاق قد يجدون صعوبة في تكوين علاقات مع زملائهم أو المعلمين، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي. في بعض الحالات، قد ينشغل الطفل بالهموم العاطفية والتوتر الناتج عن الطلاق، مما يجعله أقل قدرة على التركيز على دراسته.

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب ظاهرة العنف الأسري؟

صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية

الطلاق قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات الاجتماعية للأطفال. قد يعاني الطفل من صعوبة في التفاعل مع الآخرين بسبب مشاعر الخوف أو الغضب تجاه التغيرات في حياته.

كما أن الأطفال قد يشعرون بالوحدة أو العزلة الاجتماعية إذا كانت الأسرة تنفصل عن دائرة أوسع من الأقارب أو الأصدقاء المقربين بسبب التوترات الناجمة عن الطلاق. علاوة على ذلك، قد يواجه الأطفال تحديات في بناء علاقات صحية مع الأصدقاء بسبب التغيرات في سلوكهم أو مزاجهم.

مشاكل السلوك والتكيف

الأطفال الذين يمرون بتجربة الطلاق قد يواجهون مشاكل سلوكية، مثل العدوانية أو التمرد، خاصة إذا شعروا بأنهم فقدوا السيطرة على حياتهم. بعض الأطفال قد يطورون سلوكيات هروب، مثل الانخراط في تصرفات متهورة، في محاولة للتعامل مع الألم العاطفي الناتج عن الطلاق. في حالات أخرى، قد يظهر الطفل مشاكل في التكيف مع التغيرات اليومية، مثل النوم أو الأكل.

التأثير على الثقة بالنفس والعلاقات المستقبلية

الطلاق يمكن أن يؤثر على كيفية رؤية الطفل لذاته وللعلاقات في المستقبل. الأطفال الذين يشهدون طلاق والديهم قد يطورون مشاعر عدم الثقة بالنفس وقدرتهم على تكوين علاقات مستقرة في المستقبل.

قد يشعر الطفل بأن الحب والعلاقات العاطفية ليست ثابتة، مما قد ينعكس على حياتهم العاطفية في مرحلة البلوغ. في بعض الحالات، قد يواجه الطفل صعوبة في تكوين علاقات صحية بسبب تجاربهم السابقة مع الطلاق.

التكيف مع التغيرات في الحياة الأسرية

الطلاق يؤدي إلى تغييرات جذرية في حياة الطفل اليومية. من المحتمل أن يضطر الطفل إلى التكيف مع العيش في منزل واحد أو العيش بين منزلين، مما قد يتسبب في تشويش وتوتر في روتينه اليومي. الأطفال قد يعانون من التغيرات في ترتيب المنزل، مثل تغيير المدارس أو الأصدقاء، وقد يعانون من تأثيرات مادية أو مالية بسبب التغيرات التي قد تطرأ على وضع الأسرة بعد الطلاق.

التأثير على النمو العقلي والاجتماعي

بالإضافة إلى التأثيرات النفسية والعاطفية، يمكن أن يؤثر الطلاق أيضًا على النمو العقلي والاجتماعي للطفل. عندما لا يتم توفير الدعم النفسي الكافي للأطفال بعد الطلاق، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأخر في النمو العقلي والاجتماعي. الأطفال الذين يعانون من مشاعر الاستياء والغضب قد يواجهون صعوبة في فهم مشاعرهم، وهو ما قد يؤثر على قدرتهم على التواصل الفعّال مع الآخرين.

التأثيرات على المستقبل العاطفي للأطفال

قد يكون للطلاق تأثيرات طويلة المدى على حياة الأطفال العاطفية. في بعض الحالات، قد يعاني الأطفال من صعوبة في بناء علاقات قوية ومستقرة في المستقبل، نتيجة للتجارب السلبية التي مروا بها أثناء الـ طلاق. يمكن أن يظهر ذلك في شكل مخاوف من الالتزام العاطفي، وصعوبة في الثقة بالآخرين، مما قد يؤثر على جودة علاقاتهم العاطفية في المستقبل.

من المهم أن يحصل الأطفال الذين يعانون من الطلاق على التوجيه والدعم المناسبين. الدعم النفسي من الوالدين والمستشارين النفسيين يمكن أن يساعد الأطفال في التعامل مع مشاعرهم والتكيف مع التغييرات في حياتهم. من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة، يمكن للأطفال التكيف بشكل أفضل مع الطلاق والحد من تأثيراته السلبية على حياتهم.

المراجع:

  1. What are the effects of divorce on children? | FamilyMeans. (n.d.). https://www.familymeans.org/effects-of-divorce-on-children.html
  2. Yassin, F. (2023, March 8). The effects of divorce on children. thewaveclinic.com. https://thewaveclinic.com/blog/the-effects-of-divorce-on-children/
الشيخوخة

أهم 6 فيتامينات ضرورية لمرحلة الشيخوخة

الشيخوخة

تُعتبر مرحلة الشيخوخة فترة حساسة تتطلب اهتمامًا خاصًا بالنظام الغذائي، حيث يلعب الغذاء الصحي دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجسم والمناعة. مع تقدم العمر، تطرأ تغييرات طبيعية على الجسم تؤثر في العديد من وظائفه، مثل تقليل كفاءة الجهاز المناعي وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.

لذا فإن اتباع نظام غذائي متوازن ومغذٍ يصبح أمرًا ضروريًا لدعم الصحة العامة وتعزيز قدرة الجسم على مواجهة التحديات الصحية. يشمل النظام الغذائي الصحي في مرحلة الشيخوخة تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية، مثل الخضروات، والفواكه، والبروتينات الصحية، والحبوب الكاملة، مع تقليل الأطعمة المعالجة والدهون المشبعة.

أهم 6 فيتامينات وعناصر ضرورية لمرحلة الشيخوخة

إليك بعض النصائح والتوصيات التي يقدمها الخبراء حول الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يجب التركيز على تناولها للحفاظ على صحة جيدة خلال مرحلة الشيخوخة:

المغنيسيوم

يعد المغنيسيوم من المعادن الأساسية التي تقوم بعدد من الوظائف الحيوية في الجسم. فهو يساعد في الحفاظ على قوة العضلات، وتنظيم مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى دعمه لصحة القلب.

قد يؤدي نقص المغنيسيوم إلى:

  • زيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، التي بدورها قد تسهم في زيادة احتمالات حدوث نوبات قلبية، سكتات دماغية، وخرف. 
  • يمكن أن يعاني الشخص من التعب المزمن أو يشعر بآلام عضلية شديدة.

الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم تتراوح بين 400 و420 ملغ للرجال البالغين، و310 إلى 320 ملغ للنساء البالغات.

تتضمن أهم الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم ما يلي:

  • المكسرات والبذور.
  • الحبوب الكاملة.
  • الخضروات الورقية أهمها السبانخ.
  • الشوكولاتة الداكنة.

فيتامين D

يعد فيتامين D من الفيتامينات الضرورية لصحة الجسم، حيث يمتصه الجلد عادة عند التعرض لأشعة الشمس. ولكن خلال فصول الشتاء أو في المناطق ذات الطقس الغائم، قد يواجه الشخص صعوبة في الحصول على الكمية الكافية من هذا الفيتامين، خاصة مع التقدم في العمر. يحتاج الجسم إلى فيتامين D لكي يتمكن من امتصاص الكالسيوم بشكل فعال، مما يجعله عنصرًا أساسيًا للحفاظ على صحة العظام.

بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس، يمكن الحصول على فيتامين D من مصادر غذائية مثل الأسماك الدهنية (مثل السلمون والماكريل)، الحليب المدعم، والحبوب. وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بمكملات فيتامين D، خاصة إذا كان الشخص يعاني من فقدان العظام أو مهددًا بالإصابة بهشاشة العظام.

يوصى ب 600 وحدة دولية (IU) لمن تتراوح أعمارهم بين عام و70 عامًا، و800 وحدة دولية للأشخاص فوق 70 عامًا.

اقرأ أيضًا: طرق لتعزيز جهاز المناعة

الكالسيوم

يُعتبر الكالسيوم من العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها أجسام كبار السن بشكل خاص، حيث يُساهم بشكل كبير في الوقاية من فقدان العظام. إذ يُعرف الكالسيوم بدوره الحيوي في تعزيز صحة العظام، ولكنه أيضًا ضروري لضمان عمل العضلات بشكل صحيح. مع التقدم في السن، يقل امتصاص الجسم للكالسيوم من الطعام، مما قد يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

الكمية الموصى بها من الكالسيوم للرجال والنساء تبلغ:

  • الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عامًا ينصح لهم بتناول 1000 ملغم من الكالسيوم يوميًا، بينما يُنصح الرجال الذين تجاوزوا 71 عامًا بتناول 1200 ملغم يوميًا.
  • النساء في سن 51 عامًا أو أكثر، فيوصى لهن بتناول 1200 ملغم يوميًا.

يمكن الحصول على الكالسيوم بشكل طبيعي من مصادر غذائية متنوعة مثل الحليب، الزبادي، والجبن. كما يشير بعض الخبراء إلى أن الكالسيوم يتوافر أيضًا في العديد من الأطعمة النباتية مثل الكرنب، السلمون، اللوز، والسبانخ.

أحماض أوميغا-3 الدهنية

تعد أحماض أوميغا-3 الدهنية من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم للعديد من وظائفه الحيوية. تلعب هذه الأحماض دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والدماغ. ورغم ذلك، فإن الجسم لا يستطيع إنتاج كميات كافية من أحماض أوميغا-3 بمفرده، مما يتطلب الحصول عليها من مصادر غذائية أو مكملات.

تعد أحماض أوميغا-3 مفيدة بشكل خاص لصحة القلب، حيث يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة لكبار السن. كما تساهم هذه الأحماض في تعزيز صحة الدماغ، وقد تساعد في الوقاية من تدهور الذاكرة والأمراض المرتبطة بها مثل مرض الزهايمر. تعتبر الأسماك الدهنية، مثل السلمون، من أفضل المصادر الطبيعية لأحماض أوميغا-3.

الزنك

تم تصنيف الزنك كعنصر غذائي أساسي لصحة الإنسان بشكل عام، وبشكل خاص لصحة كبار السن. وأشار الباحثون إلى أن الزنك يلعب دورًا مهمًا في عملية الشيخوخة. وأن نقصه قد يرتبط بعدد من الأمراض المزمنة التي تظهر مع التقدم في العمر، مثل:

  • تصلب الشرايين.
  • الأمراض التنكسية العصبية
  • التغيرات المرتبطة بالعمر في الجهاز المناعي
  • بعض أنواع السرطانات

يعد الزنك من المعادن التي توجد بكثرة في الأطعمة مثل المحار، اللحوم الحمراء، الدواجن، الفاصوليا، المكسرات، والبذور.

وجد أيضًا بأن بعض كبار السن قد يجدون أن مكملات الزنك مفيدة. خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض متكررة أو لا يتناولون ما يكفي من الأطعمة التي تحتوي على الزنك.

ومع ذلك، تم التحذير من أن تناول الزنك بكميات كبيرة قد يؤدي إلى اختلال توازن المعادن الأخرى في الجسم. لذا من الضروري الالتزام بالكميات الموصى بها والتي تبلغ حوالي  8 مجم للنساء و 11 مجم للرجال البالغين.

.

العنف الأسري

ما هي أسباب ظاهرة العنف الأسري؟

العنف الأسري

يعد العنف الأسري من القضايا الاجتماعية الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على صحة الأفراد النفسية والجسدية وعلى استقرار المجتمعات بشكل عام.

ويشمل العنف الأسري أي شكل من أشكال الإساءة أو الاعتداء التي يتعرض لها أفراد الأسرة من قبل أحد أفرادها. سواء كان ذلك في شكل جسدي، نفسي، أو اقتصادي.

ورغم أن العنف الأسري يمكن أن يحدث في أي بيئة أو ثقافة، إلا أن تأثيراته تكون أكثر وضوحًا في الأسر التي تفتقر إلى الوعي حول حقوق الأفراد وأهمية التواصل الفعّال.

يعتبر العنف الأسري تهديدًا حقيقيًا للسلامة العامة، حيث يترك آثارًا مدمرة قد تستمر مدى الحياة، سواء في علاقة الأفراد داخل الأسرة أو في حياتهم الاجتماعية والعاطفية.

أسباب العنف الأسري

العنف الأسري ظاهرة معقدة ومتشابكة تنشأ نتيجة لمجموعة من العوامل التي تتداخل في تأثيراتها على الأفراد داخل الأسرة. هذه العوامل قد تكون نفسية، اجتماعية، ثقافية، أو اقتصادية. سنستعرض فيما يلي أهم الأسباب التي تسهم في حدوث العنف الأسري:

الضغوط النفسية والاقتصادية

من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري هي الضغوط النفسية والاقتصادية التي قد يعاني منها أحد أفراد الأسرة. الضغط المالي، مثل صعوبة تأمين احتياجات الأسرة اليومية أو البطالة، قد يساهم في زيادة التوترات داخل المنزل.

في مثل هذه الحالات، قد يفرغ الأفراد مشاعر الغضب والإحباط الناتجة عن العجز المالي في سلوكيات عنيفة تجاه أفراد الأسرة الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك، الضغوط النفسية الناتجة عن مشاكل عاطفية أو اجتماعية قد تؤدي أيضًا إلى انفجار الغضب في شكل اعتداءات جسدية أو نفسية.

الفرد الذي يواجه تحديات نفسية، مثل القلق أو الاكتئاب. قد يجد صعوبة في التحكم في مشاعره وردود أفعاله، مما يزيد من احتمال تصرفه بعنف.

التنشئة الاجتماعية والعائلية

البيئة التي ينشأ فيها الأفراد تؤثر بشكل كبير على سلوكياتهم في المستقبل. إذا كان الفرد قد نشأ في أسرة تعاني من العنف أو العدوانية، فقد يكون أكثر عرضة لتكرار هذه الأنماط السلوكية في حياته الأسرية المستقبلية. الأطفال الذين يشهدون العنف بين الوالدين أو يتعرضون للإساءة في صغرهم قد يكتسبون هذه السلوكيات، إما من خلال تقليد ما رأوه أو من خلال تأثير هذه التجارب على عواطفهم وسلوكهم.

كما أن الأسر التي لا تقدم الدعم العاطفي المناسب أو تفتقر إلى مهارات التواصل الفعّال قد تخلق بيئة مشحونة بالتوترات والصراعات المستمرة التي تؤدي إلى العنف.

اقرأ أيضًا: أفضل أساليب التسويق الحديثة

العادات والتقاليد

العادات والتقاليد الثقافية قد تلعب دورًا مهمًا في تفشي العنف الأسري. في بعض الثقافات، قد يُنظر إلى العنف داخل الأسرة على أنه أمر طبيعي أو مقبول في بعض الحالات. مما يؤدي إلى تبرير الاعتداءات الجسدية أو النفسية ضد أفراد الأسرة، خاصة النساء والأطفال.

بعض المفاهيم الثقافية قد تعزز من هيمنة الذكور داخل الأسرة وتعتبرهم الأكثر سلطة، ما قد يبرر أفعال العنف ضد النساء أو الأطفال تحت ذرائع مثل “تأديب الأسرة” أو الحفاظ على النظام الأسري.

تعاطي المخدرات والكحول

استخدام المخدرات والكحول هو أحد العوامل الرئيسية المساهمة في العنف الأسري. تشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الإدمان على المواد المخدرة أو الكحول غالبًا ما يصبحون أكثر عدوانية وفقدانًا للسيطرة على مشاعرهم، مما يزيد من احتمالية تصرفهم بعنف.

إدمان المخدرات أو الكحول قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية. حيث يشعر المدمن بالعجز أو الضعف، مما يجعله يفرغ مشاعر الإحباط والغضب على الآخرين.

كما أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الأنواع من الإدمان قد لا يتمكنون من التعامل مع الضغوط اليومية بطريقة صحية، فيلجأون إلى العنف كوسيلة لتفريغ طاقاتهم السلبية.

الأمراض النفسية واضطرابات الشخصية

الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية أو اضطرابات شخصية قد يكونون أكثر عرضة لإظهار سلوكيات عنيفة داخل أسرهم. الاضطرابات مثل الشخصية الحدية، اضطرابات السيطرة على الغضب، أو الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب الشديد، قد تؤثر على قدرة الشخص على التعامل مع الضغوطات والمشاعر السلبية بشكل سليم.

تدهور الحالة النفسية قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات داخل الأسرة، مما يخلق بيئة غير صحية ومؤذية لجميع الأفراد المعنيين.

مفاهيم خاطئة حول السلطة في العلاقات

يعتقد البعض أن السلطة داخل الأسرة يجب أن تكون بيد طرف واحد فقط، وغالبًا ما يكون الزوج أو الأب. هذه المفاهيم الخاطئة حول السلطة يمكن أن تؤدي إلى ممارسات قمعية وعنيفة ضد الزوجة أو الأطفال. في بعض الحالات، يعتقد الطرف المسيطر أن العنف هو وسيلة لحفظ النظام في المنزل أو لتأكيد سيطرته. وهو ما يعزز دائرة العنف الأسرى.

المراجع:

  1. Domestic violence. (2024, February 1). Psychology Today. https://www.psychologytoday.com/us/basics/domestic-violence
  2. Ministerie van Algemene Zaken. (2016, October 5). What is domestic violence? Domestic Violence | Government.nl. https://www.government.nl/topics/domestic-violence/what-is-domestic-violence

كيف يؤثر النوم الجيد على الجسم

النوم الجيد ليس مجرد وسيلة للراحة فحسب، بل هو عنصر أساسي لصحة الجسم والعقل. قد يعتقد البعض أن النوم هو وقت التوقف عن النشاط، ولكن في الواقع، هو وقت حيوي يساهم في تجديد الخلايا، تعزيز النظام المناعي، وتحسين وظائف الدماغ. في هذا المقال، سنتناول كيف يؤثر النوم الجيد على وظائف الجسم، وكيف يمكن تحسين جودة النوم من خلال بعض العادات الصحية.

كيف يؤثر النوم الجيد على الجسم

فيما يلي نوضح أهمية النوم الجيد على صحة الجسم والعقل:

أهمية النوم للصحة الجسدية

النوم يؤثر بشكل كبير على صحة الجسم. فأثناء النوم، يبدأ الجسم في إجراء مجموعة من العمليات الحيوية التي تحافظ على صحة الأنسجة والأعضاء.

وفيما يلي نوضح أهمية النوم لصحة الجسد:

تعزيز الجهاز المناعي

النوم العميق يعزز قدرة جهاز المناعة على محاربة الأمراض. حيثُ أنه خلال النوم، يتم إنتاج البروتينات التي تقوي الاستجابة المناعية، مما يساعد الجسم على مكافحة العدوى والفيروسات. 

الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والعدوى.

إصلاح الأنسجة والعضلات

أثناء النوم، يقوم الجسم بإصلاح الأنسجة التالفة، وتعويض الخلايا الميتة، ويعزز من نمو العضلات. هذا هو السبب في أن الرياضيين غالبًا ما يُنصحون بالحصول على نوم جيد للمساعدة في التعافي بعد التمرين. كما يساعد النوم في تخفيف الالتهابات وتقليل الألم العضلي.

تنظيم الهرمونات

النوم الجيد يساعد في تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم. على سبيل المثال، يتم تنظيم هرمون النمو، الذي يلعب دورًا مهمًا في النمو والتطور، أثناء النوم العميق.

كما يساعد النوم في تنظيم مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يقلل من الشعور بالإجهاد ويساعد الجسم على استعادة توازنه.

النوم وتأثيره على الصحة النفسية

النوم الجيد له تأثير مباشر على الصحة النفسية. سواء كان ذلك من حيث تحسين الذاكرة أو تعزيز الحالة المزاجية، فإن النوم الجيد يعمل على تحسين وظائف الدماغ بشكل ملحوظ.

تعزيز الذاكرة والتركيز

أظهرت الدراسات أن النوم يساعد الدماغ على معالجة المعلومات وتنظيم الذاكرة. أثناء النوم، يقوم الدماغ بتخزين المعلومات الجديدة التي تم تعلمها خلال اليوم، مما يعزز من قدرتك على التذكر والتركيز. يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى ضعف القدرة على التركيز وفقدان الذاكرة قصيرة المدى.

اقرأ أيضًا: أفضل فيتامينات لنضارة البشرة

تحسين المزاج والقدرة على التعامل مع الضغوط

قلة النوم تزيد من مستويات التوتر والقلق، كما يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب. في المقابل، النوم الجيد يساعد على تنظيم المزاج وتحسين القدرة على التعامل مع الضغوط اليومية. النوم الكافي يعزز من مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو الهرمون المسؤول عن شعورك بالسعادة والراحة.

تعزيز القدرات الإبداعية

النوم لا يقتصر على الراحة الجسدية فقط، بل له دور في تعزيز القدرات الإبداعية. خلال النوم، يتم معالجة المشاعر والأفكار المزعجة التي قد تؤثر على قدرتك على التفكير بوضوح. لذلك، إذا كنت بحاجة إلى حل مشكلة أو ابتكار فكرة جديدة، فإن الحصول على نوم جيد قد يكون هو الحل.

كيف يؤثر النوم على الوزن والتمثيل الغذائي؟

يُمكن أن يؤثر النوم أيضًا على تنظيم الشهية والتمثيل الغذائي في الجسم. الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم غالبًا ما يكون لديهم اختلالات في هرمونات الجوع مثل الغريلين (الذي يزيد من الشهية) واللبتين (الذي يساعد في تنظيم الشعور بالشبع).

زيادة الوزن نتيجة لقلة النوم

الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات في الليل يكونون أكثر عرضة لزيادة الوزن. قلة النوم تؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الجوع (الغريلين) وتقليل مستويات اللبتين، مما يدفع الشخص إلى تناول المزيد من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والسكر.

تحسين التمثيل الغذائي

النوم الجيد يساعد في تحسين عملية التمثيل الغذائي، مما يعزز من قدرة الجسم على حرق الدهون. الأشخاص الذين يحصلون على نوم كافٍ يتمتعون بتمثيل غذائي أكثر كفاءة مقارنةً بمن يعانون من نقص النوم.

نصائح لتحسين جودة النوم

لتحقيق أقصى استفادة من النوم، هناك بعض العادات الصحية التي يمكن أن تساعدك في تحسين جودة نومك:

حافظ على جدول نوم منتظم

حيثُ يُنصح بتحديد الوقت نفسه للذهاب إلى السرير والاستيقاظ كل يوم، حتى خلال الإجازة. ذلك يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية لجسمك ويجعل النوم أكثر راحة وطبيعية.

تجنب المنبهات قبل النوم

ابتعد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة قبل النوم بعدة ساعات، حيث إن هذه المواد قد تؤثر على قدرتك على النوم.

خلق بيئة نوم مريحة

تأكد من أن غرفة نومك مظلمة، هادئة، وذات درجة حرارة مريحة. كما يمكن أن يساعدك استخدام سدادات الأذن أو مكيف الهواء في الحصول على بيئة نوم مثالية.

مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا

ممارسة الرياضة تساعد في تحسين جودة النوم، لكن تجنب التمرينات الثقيلة قبل النوم مباشرة لأنها قد تؤدي إلى صعوبة النوم.

الملخص

النوم الجيد هو أساس لصحة جسمك وعقلك. من تعزيز الجهاز المناعي إلى تحسين الذاكرة والمزاج، يعد النوم عاملًا حيويًا يؤثر على جوانب عديدة من حياتك. باتباع العادات الصحية وتخصيص وقت كافٍ للنوم، يمكنك تحسين نوعية حياتك العامة، وزيادة إنتاجيتك، والحفاظ على صحتك على المدى الطويل. لذا، احرص على الحصول على نوم جيد لتحقق أقصى استفادة من وظائف جسمك وعقلك.

المراجع:

  1. How sleep deprivation impacts mental health. (2022, March 16). Columbia University Department of Psychiatry. https://www.columbiapsychiatry.org/news/how-sleep-deprivation-affects-your-mental-health
  2. Summer, J., & Summer, J. (2024, February 29). 8 Health benefits of sleep. Sleep Foundation. https://www.sleepfoundation.org/how-sleep-works/benefits-of-sleep
  3. Cultivating Health. (2024, September 20). Better sleep: Why it’s important for your health and tips to sleep soundly. cultivating-health. https://health.ucdavis.edu/blog/cultivating-health/better-sleep-why-its-important-for-your-health-and-tips-to-sleep-soundly/2023/03
تناول السكر

ماذا يحدث إذا توقفت عن تناول السكر

تناول السكر

مع تزايد الوعي بأضرار تناول السكر المفرط، يختار العديد من الأشخاص تقليل أو حتى التوقف عن استهلاكه تمامًا. إذا قررت التوقف عن تناول السكر، ستلاحظ تغيرات ملحوظة في عدة جوانب من حياتك، بدءًا من تحسين مستويات الطاقة وصولًا إلى فقدان الوزن وغيره. لكن، مثل أي تغيير غذائي، يمكن أن تواجه بعض التحديات في البداية، في هذا للمقال سنتعرف على التأثيرات التي قد تحدث لجسمك إذا توقفت عن تناول السكر.

ماذا يحدث عندما تتوقف عن تناول السكر؟

تبين من خلال الدراسات أن السكر يؤثر على الدماغ بطريقة مشابهة للمواد المسببة للإدمان مثل النيكوتين والكوكايين والمورفين.

فعند تناول السكر يبدأ إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي في الدماغ مسؤول عن الشعور بالسعادة.

 كما أنه يعزز إنتاج المواد الأفيونية في الدماغ، مما يخلق لدى الشخص رغبة ملحة في تناول المزيد من السكر لتحقيق الشعور بالرضا والسعادة.

ومن هذا نستنتج بأن التوقف عن تناول السكر خاصًة بشكلٍ مفاجئ قد يسبب ظهور أعراضًا مشابهة لأعراض الانسحاب بشكل مؤقت، مثل التوتر أو تقلبات المزاج، ولكن مع مرور الوقت، سيبدأ الجسم بالتكيف مع هذه التغيرات وستزول الأعراض الانسحابية.

أعراض التوقف عن تناول السكر

عندما يتوقف الشخص عن تناول السكر فجأة، قد يواجه أعراضًا جسدية ونفسية نتيجة لتغيرات في مستويات هذه المواد في الدماغ. إليك أبرز أعراض الانسحاب التي قد تظهر:

الرغبة الشديدة في تناول السكر

أحد الأعراض الأكثر شيوعًا هو الرغبة الملحة في تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر. قد يشعر الشخص بحاجة ملحة لتناول شيء حلو لتعويض النقص المفاجئ في مستويات الدوبامين الذي يفرزه السكر في الدماغ.

الصداع

يمكن أن يعاني البعض من صداع شديد نتيجة التوقف المفاجئ عن تناول السكر. هذا يحدث بسبب تغير مستويات السكر في الدم والتأثيرات المختلفة التي يسببها السكر على الدماغ والجسم.

التعب والإرهاق

في البداية، قد يشعر الشخص بالتعب العام والإرهاق بسبب تراجع مستوى الطاقة الناتج عن انخفاض السكر في الدم. فالسكر يعمل كمصدر سريع للطاقة، وعند التوقف عن تناوله، قد يحتاج الجسم إلى بعض الوقت للتكيف.

التقلبات المزاجية

قد يعاني البعض من تقلبات في المزاج تشمل العصبية، الغضب أو الاكتئاب البسيط. يتأثر المزاج بشكل كبير بسبب التغيرات في مستويات الدوبامين، وهو الهرمون الذي يرتبط بمشاعر السعادة والراحة.

القلق والتهيج

يمكن أن يسبب التوقف عن تناول السكر مشاعر من القلق والتهيج، حيث يعتاد الجسم على الاندفاع السريع للطاقة والراحة الذي يمنحه السكر. في غيابه، قد يشعر الشخص بعدم الراحة أو القلق.

الشعور بالجوع المستمر

قد يشعر الشخص بالجوع المتواصل بعد التوقف عن السكر، لأن السكر يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات الأنسولين، مما يؤثر على تنظيم الشهية. بعد التوقف عنه، قد يكون من الصعب تنظيم الجوع بشكل طبيعي لفترة.

صعوبة في التركيز

نقص السكر قد يسبب صعوبة في التركيز أو الشعور بالضبابية الذهنية. بسبب تأثير السكر على الدماغ، يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ عنه إلى مشاكل في التركيز والذاكرة قصيرة المدى.

الدوار أو انخفاض مستويات الطاقة

في بعض الحالات، قد يعاني الشخص من شعور بالدوار أو انخفاض في مستويات الطاقة بسبب التغيرات المفاجئة في النظام الغذائي وانخفاض مستويات السكر في الدم.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن لدي عقد نفسية؟

كيف يمكن التعامل مع أعراض الانسحاب؟

من المهم أن يتم التوقف عن السكر بشكل تدريجي بدلاً من التوقف المفاجئ، وذلك لتقليل حدة الأعراض. كما يمكن دعم الجسم من خلال تناول أطعمة غنية بالألياف والبروتينات والدهون الصحية لضبط مستويات الطاقة والشعور بالشبع. كما ينبغي التأكد من شرب كميات كافية من الماء والنوم الجيد لمساعدة الجسم على التكيف.

فوائد تقليل استهلاك السكر

تقليل استهلاك السكر يمكن أن يعود بالكثير من الفوائد الصحية الهامة.

التحكم في الوزن

السكر المضاف يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية الفارغة دون أن يساهم بأي قيمة غذائية، مما يزيد من خطر زيادة الوزن. عندما تقلل من استهلاك السكر، تنخفض كمية السعرات الحرارية التي تتناولها، وهو ما يسهم في تقليل الوزن أو الحفاظ عليه.

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

تشير الدراسات إلى أن المشروبات السكرية قد تؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وتؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية في الدم.

يعد ارتفاع الدهون الثلاثية وانخفاض الكوليسترول الجيد من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، وهي من الأسباب الرئيسية للوفيات في العديد من الدول.

من الأفضل استبدال المشروبات السكرية بالماء، ويمكنك إضافة قطع الفاكهة أو شرائح الخيار لإضفاء نكهة طبيعية.

تحسين السيطرة على مرض السكري والوقاية منه

حتى إذا كنت مصابًا بالسكري أو ما قبل السكري، لا يتطلب الأمر الامتناع التام عن السكر، ولكن من المهم تقليل السكر المضاف حسب توجيهات الجمعية الأمريكية للسكري. التقليل من السكر يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر المضاعفات مثل تلف الأعصاب أو الكلى أو العين.

تشجيع تناول الأطعمة المغذية

من خلال تقليل السكر المضاف، قد تجد نفسك تتوجه نحو خيارات غذائية أكثر فائدة. على سبيل المثال، استبدال الحلوى أو الوجبات الخفيفة السكرية بالفواكه الطازجة مثل التوت والذي يمكن أن يمد جسمك بالعديد من الفيتامينات والمعادن والألياف. يساهم تنوع الطعام في تناول العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحتك.

المراجع:

  1. Byrne, C. (2024, October 9). What happens when you stop eating sugar? Health. https://www.health.com/nutrition/what-happens-when-you-stop-eating-sugar#:~:text
  2. What Happens to Your Body When You Stop Eating Sugar? (n.d.). Integrishealth. https://integrishealth.org/resources/on-your-health/2023/september/what-happens-to-your-body-when-you-stop-eating-sugar
الرجيم

كيف أثبت وزني بعد الرجيم؟

الرجيم

بمجرد أن يصل الشخص إلى الوزن المرغوب فيه بعد الرجيم، ينبغي أن يتبنى موقفًا إيجابيًا للحفاظ على هذا الوزن، حيث إن الحفاظ عليه يتطلب تغييرات دائمة في نمط الحياة. 

السيطرة على الوزن ليست مهمة مستحيلة، بل تحتاج فقط إلى الالتزام بخطوات معينة والحرص على الاستمرار في تطبيقها. من المهم أن يتذكر الشخص أن الهدف من فقدان الوزن ليس فقط الحصول على مظهر متناسق، بل الأهم هو الحفاظ على الصحة العامة. في هذا المقال نوضح بعض النصائح التي تساعد في الحفاظ على الوزن بعد الرجيم.

كيف أثبت وزني بعد الرجيم؟

تتضمن أهم النصائح التي قد تساعد في الحفاظ على الوزن بعد الرجيم ما يلي:

الاستمرار في ممارسة النشاط البدني

بعد الوصول إلى الوزن المثالي، لا بد من الحفاظ على مستوى معين من النشاط البدني للحفاظ على لياقتك البدنية ووزنك.

يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي، الجري، أو السباحة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، أو 30 دقيقة 5 أيام في الأسبوع. التمارين الرياضية تساعد في حرق السعرات الزائدة وتحافظ على صحة عضلاتك وقلبك.

مراقبة حجم الوجبات الغذائية

بمجرد أن تصل إلى هدفك في الحمية، من المهم الاستمرار في مراقبة حجم الوجبات. حتى وإن كنت لا تتبع حمية صارمة بعد الآن، حاول الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وكن حذرًا من الإفراط في تناول الطعام. استخدم أطباق أصغر وتجنب الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بشكل مفرط مثل الوجبات السريعة والسكريات.

تناول وجبات منتظمة وصحية

استمر في تناول وجبات منتظمة ومتوازنة تحتوي على مغذيات متنوعة، مثل البروتينات، الألياف، والدهون الصحية. حاول أن تُدرج المزيد من الفواكه والخضروات في كل وجبة، لأنها مليئة بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الجسم. كما يُفضل تناول الحبوب الكاملة بدلاً من المكررة للمساعدة في التحكم بالجوع.

شرب كميات كافية من الماء

يعتبر شرب الماء بشكل كافٍ أحد العوامل الأساسية للحفاظ على وزن صحي. يمكن أن يساعد الماء في تقليل الشعور بالجوع، كما أنه يعزز عملية التمثيل الغذائي ويحسن الهضم.

يُنصح بشرب 8 أكواب من الماء يوميًا أو أكثر، خاصة إذا كنت تمارس التمارين الرياضية أو إذا كان الطقس حارًا.

اقرأ أيضًا: ما هو سبب وجع عظام الجسم كله؟

مراقبة الوزن بشكل دوري

لا تنسَ أن تتابع وزنك بشكل دوري من خلال استخدام ميزان الجسم بشكل منتظم. مراقبة الوزن يساعدك في ملاحظة أي تغييرات سريعة قد تحدث في الوزن، مما يمكنك من التصرف في الوقت المناسب إذا لاحظت زيادة في الوزن.

النوم الكافي والتقليل من التوتر

يؤثر النوم الجيد والتقليل من مستويات التوتر بشكل كبير على وزنك. نقص النوم أو التعرض للتوتر المستمر يمكن أن يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية ويؤثر على التوازن الهرموني في الجسم.

حاول الحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة ومارس تقنيات للاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق لتقليل مستويات القلق والتوتر.

الابتعاد عن الحميات القاسية

بعد الوصول إلى الوزن المثالي، من المهم تجنب العودة إلى الأنظمة الغذائية القاسية أو الرجيم السريع والتي قد تؤدي إلى زيادة الوزن مرة أخرى. بدلًا من ذلك، حاول الحفاظ على نمط حياة صحي ومستدام يشمل توازنًا بين الطعام والنشاط البدني، مما يضمن لك الحفاظ على وزنك بشكل دائم.

الاستمرار في تحفيز نفسك

حافظ على الدافع الداخلي لمتابعة أسلوب الحياة الصحي. حدد أهدافًا جديدة تتعلق بالصحة واللياقة البدنية، مثل تحسين قوتك أو مرونتك، وابقَ متحفزًا لتحقيق هذه الأهداف. الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون أيضًا عاملًا مهمًا في الاستمرار في الحفاظ على الوزن المثالي.

تعلم كيفية التعامل مع الإفراط في تناول الطعام

قد تحدث بعض التجاوزات في نظامك الغذائي بين الحين والآخر. المهم هو تعلم كيفية التعامل مع الإفراط في الطعام بشكل صحي وعدم الشعور بالإحباط. بدلاً من العودة إلى العادات السيئة، حاول ضبط نفسك واستئناف عاداتك الصحية بمجرد أن تستطيع.

المراجع:

  1. Maintaining weight loss. (2024, June 20). Johns Hopkins Medicine. https://www.hopkinsmedicine.org/health/wellness-and-prevention/maintaining-weight-loss#:~:text
  2. Rd, B. E. (2017, January 16). The 17 best ways to maintain weight loss. Healthline. https://www.healthline.com/nutrition/maintain-weight-loss
فصل الشتاء

كيف نحافظ على البشرة خلال فصل الشتاء

فصل الشتاء

مع قدوم فصل الشتاء، تتعرض البشرة لظروف بيئية قاسية، حيث تنخفض درجات الحرارة وتزداد الرياح الجافة، مما يؤدي إلى فقدان الرطوبة الطبيعية للجلد. نتيجة لذلك، تصبح البشرة أكثر عرضة للجفاف، وقد تظهر عليها علامات مثل التقشر، والشحوب، وتشقق الجلد. لذلك، من الضروري تعديل روتين العناية بالبشرة واستخدام منتجات مرطبة للحفاظ على نضارتها وحمايتها من تأثيرات الطقس البارد.

كيف نحافظ على البشرة خلال فصل الشتاء

فيما يلي نوضح أهم طرق العناية بالبشرة خلال فصل الشتاء:

الترطيب العميق والمستمر

في فصل الشتاء، تصبح البشرة أكثر جفافًا بسبب انخفاض درجات الحرارة والهواء الجاف. لذلك، من الضروري استخدام مرطبات غنية بالعناصر المغذية مثل حمض الهيالورونيك أو زبدة الشيا التي تساعد على تجديد الرطوبة داخل الجلد.

اختار مرطبات تحتوي على مكونات تساعد في تشكيل طبقة حامية على سطح الجلد، مما يمنع فقدان الرطوبة. من الأفضل تطبيق المرطب على البشرة فورًا بعد الاستحمام عندما تكون المسام مفتوحة، لضمان امتصاصه بشكل أفضل.

تنظيف البشرة بلطف

استخدام المنظفات القاسية أو الغسولات التي تحتوي على مواد كيميائية قد يؤدي إلى تدمير الزيوت الطبيعية للبشرة، مما يزيد من جفافها. لذلك، من المهم اختيار منظف لطيف خالي من العطور والكحول، ويُفضل أن يكون غنيًا بمكونات مرطبة. استخدم الماء الفاتر بدلاً من الماء الساخن، حيث يمكن أن يؤدي الماء الساخن إلى تجفيف البشرة أكثر.

التقشير بحذر

التقشير هو خطوة أساسية لإزالة الخلايا الميتة المتراكمة على البشرة، ولكنه يجب أن يتم بلطف في فصل الشتاء. استخدمي مقشرات طبيعية أو ذات حبيبات ناعمة لتجنب التسبب في تهيج البشرة.

يمكن التقشير مرة أو مرتين في الأسبوع للحفاظ على إشراقة البشرة وتجديدها. كما يفضل استخدام مقشرات تحتوي على مكونات مرطبة مثل زيت جوز الهند أو الألوفيرا.

قد يهمك أيضًا: كيف يتم التخلص من مقاومة الإنسولين؟

استخدام واقي الشمس

على الرغم من برودة الطقس، لا ينبغي إهمال واقي الشمس. حتى في الشتاء، يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تتسبب في تلف البشرة. لذلك، من المهم تطبيق واقي شمس بعامل حماية SPF 30 أو أعلى، خاصة إذا كنت تقضي وقتًا طويلًا في الخارج. يمكنك اختيار واقي شمس يحتوي على مرطبات ليحمي بشرتك من الجفاف وأشعة الشمس في نفس الوقت.

الحفاظ على الترطيب الداخلي

ترطيب البشرة لا يقتصر فقط على استخدام الكريمات والمرطبات، بل ينبغي أيضًا التأكد من أن بشرتك تحصل على الترطيب من الداخل.

لذلك، شرب كميات كافية من الماء أمر بالغ الأهمية حتى في فصل الشتاء. بالإضافة إلى الماء، يمكن تناول المشروبات الدافئة مثل شاي الأعشاب أو المرق، التي تساعد في ترطيب الجسم والبشرة.

تجنب الاستحمام بالماء الساخن

على الرغم من أن الاستحمام بماء دافئ قد يكون مريحًا في الشتاء، إلا أن الماء الساخن يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية من البشرة، مما يؤدي إلى جفافها

لذلك يفضل الاستحمام بالماء الفاتر أو الدافئ قليلًا، واستخدام صابون مرطب للحفاظ على رطوبة البشرة. بعد الاستحمام، من المهم تجفيف البشرة بلطف باستخدام منشفة ناعمة ثم تطبيق مرطب.

ارتداء الملابس المناسبة

قد لا يكون فصل الشتاء فقط السبب في جفاف البشرة، بل يمكن أن تساهم الملابس الخشنة أو المصنوعة من الأقمشة الصناعية في زيادة التهيج.

ارتدي ملابس قطنية ناعمة للحفاظ على راحة البشرة وحمايتها من التهيج. كذلك، تأكد من ارتداء قفازات للحفاظ على يديك دافئتين ورطبتين.

العناية بالبشرة من الداخل

من المهم أن تتناولي أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة البشرة. الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة تحتوي على أحماض أوميغا-3 التي تحافظ على مرونة البشرة. 

كما أن الفيتامين C و الزنك الموجودين في الحمضيات والمكسرات يساعدان في تعزيز صحة البشرة وتجديدها.

 الراحة والنوم الكافي

لا تقل أهمية النوم الجيد عن أي خطوة أخرى في روتين العناية بالبشرة. أثناء النوم، يتم تجديد خلايا البشرة، لذا من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً بعدد ساعات لا يقل عن 7-8 ساعات.

يساعد النوم الجيد في تحسين مظهر البشرة وحمايتها من التوتر الذي قد يظهر على شكل علامات جفاف أو تهيج.

المراجع:

  1. Spahn, C. (2021, January 20). 11 tips to prevent Dry Winter skin. Healthline. https://www.healthline.com/health/winter-dry-skin
  2. Otahal, R. (2024, July 3). Winter Skincare Tips – 10 Dermatologist Approved Tips from Dr. Husienzad. Bryn Mawr Dermatology. https://www.brynmawrdermatology.com/10-dermatologist-approved-winter-skincare-tips-from-dr-husienzad/?srsltid=AfmBOoqD5SLKeILjSWfWBARUGitphyxppnn44oqco39mxGO_GAssHk7h
  3. Marks, H. (2024, September 4). 10 tips for healthy winter skin. EverydayHealth.com. https://www.everydayhealth.com/skin-and-beauty/top-tips-for-healthy-winter-skin.aspx
النفاس

كم مدة النفاس بعد الولادة الطبيعية؟

النفاس

تُعرف فترة النفاس بأنها المرحلة التي تبدأ بعد انتهاء عملية الولادة مباشرة وتستمر غالبًا لمدة 6 أسابيع، وهي الوقت الذي يبدأ فيه جسم الأم في العودة إلى حالته الطبيعية قبل الحمل. خلال هذه الفترة، قد تشعر المرأة بتقلبات مزاجية، وتعب شديد، وصعوبة في التكيف مع التغيرات الجسدية التي تطرأ عليها.

لذلك من الضروري أن تولي المرأة اهتمامًا خاصًا لنفسها. حيثُ ينبغي أن تكون صبورة مع نفسها وتمنح ذاتها الوقت اللازم للتعافي، مع الاستماع لاحتياجات جسمها.

ما هي الأعراض الطبيعية في فترة النفاس أو فترة بعد الولادة؟

كما ذكرنا سابقًا تشهد المرأة في فترة النفاس أو فترة ما بعد الولادة تغيرات جسدية وعاطفية كبيرة نتيجة للتقلبات الهرمونية التي تحدث في هذه المرحلة. يمكن أن تكون الأعراض متنوعة، وتؤثر على الجسم والحالة النفسية بشكل ملحوظ. إليك بعض الأعراض الجسدية والنفسية الشائعة التي قد تعانين منها:

الأعراض الجسدية

وتتضمن كل مما يلي:

ألم في منطقة العجان

العجان هو المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج، وعادًة ما تتمدد أثناء الولادة، وأحيانًا قد تتمزق. لذلك في هذه الحالة قد تشعرين بألم وتورم وحساسية في هذه المنطقة لعدة أسابيع بعد الولادة.

لتخفيف الانزعاج، يمكنك الجلوس على وسادة ناعمة، واستخدام الماء الدافئ لشطف المنطقة، أو وضع فوطة صحية باردة.

الإفرازات المهبلية

تسمى الإفرازات المهبلية بعد الولادة بـ”النفاس”، وتبدأ باللون الأحمر وتتحول تدريجيًا إلى اللون البني، ثم تنتهي بإفرازات فاتحة. قد تستمر هذه الإفرازات حتى ستة أسابيع. من المهم استخدام فوط صحية بدلاً من السدادات القطنية خلال هذه الفترة.

انكماش الرحم

بعد الولادة، يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل، وهي عملية تستغرق عادة حتى ستة أسابيع. خلال هذه الفترة، قد تشعرين بتقلصات شديدة، خاصة أثناء الرضاعة الطبيعية. عادةً ما تخف هذه الآلام بعد بضعة أيام.

احتقان الثدي وألم الحلمة

إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، قد تشعرين بتورم وآلام في الثدي لبضعة أيام بعد الولادة.

التعرق الزائد

نتيجة للتغيرات الهرمونية بعد الولادة، من الطبيعي أن تتعرقي بشكل زائد، خاصة في الليل. هذا العرض مؤقت وسيختفي عادةً بعد أسبوع أو أسبوعين.

الإمساك والبواسير

قد تواجهين صعوبة في التبرز بعد الولادة، خاصة إذا كنتِ قد خضعتِ لتخدير نصفي. حيثُ قد يسبب ذلك تباطؤ حركة الأمعاء، مما يجعل التبرز أكثر صعوبة.

من الممكن أن يصف لكِ الطبيب ملينات للمساعدة في تسهيل خروج البراز. كما تعتبر البواسير شائعة في فترة ما بعد الولادة.

تساقط الشعر

يعد تساقط الشعر من الأعراض الشائعة بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية. قد تلاحظين تساقط كمية أكبر من الشعر خلال هذه الفترة، وهو أمر طبيعي ويعود إلى طبيعته بعد فترة.

فقدان الوزن والتغيرات الجسدية

بعد الولادة، يعاني الجسم من تغييرات ملحوظة مثل ترهل الجلد، علامات التمدد، وزيادة الوزن حول مناطق معينة كالبطن أو الوركين. من المهم أن تمنحي نفسك الوقت الكافي للتعافي. ركزي على تناول غذاء صحي والاعتناء بنفسك، وتذكري أن جسمك قد مر بتجربة كبيرة وأنه يحتاج إلى الوقت للعودة إلى حالته الطبيعية.

الأعراض النفسية بعد الولادة

في الأسابيع والأشهر التي تلي الولادة، قد تواجهين العديد من التغيرات النفسية التي تؤثر على حالتك النفسية، وطريقة نظرتك لجسمك. وقد تتضمن الأعراض في هذه المرحلة:

الكآبة النفسية (البيبي بلو)

وهي حالة من الحزن والبكاء التي قد تشعرين بها بعد الولادة بشكلٍ مؤقت. فهي عادةً ما تختفي في غضون أسابيع قليلة.

تختلف الكآبة النفسية عن اكتئاب ما بعد الولادة، فالاكتئاب يكون أشد ويستمر لفترة أطول. ولا يختفي من تلقاء نفسه، وعادة ما يتطلب العلاج إما بالأدوية أو بالعلاج السلوكي.

القلق بعد الولادة

القلق الزائد والمستمر بعد الولادة يعرف بقلق ما بعد الولادة. قد يترافق مع أعراض جسدية مثل اضطراب النوم أو تسارع ضربات القلب.

في العديد من الحالات، يتداخل قلق ما بعد الولادة مع اكتئاب ما بعد الولادة. وقد يحتاج العلاج إلى مزيج من الأدوية والعلاج السلوكي.

اقرأ أيضًا: كيف تظهر مشاعر الكره في التعاملات اليومية؟

كيفية العناية بنفسك في فترة النفاس

من الضروري اتباع بعض النصائح للعناية بالذات في فترة النفاس، مثل:

  • الحصول على الراحة: احرصي على أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم عندما تستطيعين.
  • التغذية الصحية: تناولي طعامًا مغذيًا ومتوازنًا يحتوي على الفواكه، والخضروات، والبروتينات، والحبوب الكاملة لدعم صحتك وتعافي جسمك.
  • شرب الماء بكثرة: حافظي على الترطيب بشرب الكثير من الماء، خاصة إذا كنتِ ترضعين طفلك.
  • ممارسة الرياضة الخفيفة: بعد استشارة الطبيب، يمكن بدء التمارين الخفيفة مثل المشي لتحفيز الدورة الدموية وتعزيز الطاقة.
  • طلب المساعدة: لا تترددي في طلب المساعدة من العائلة أو الأصدقاء، سواء في رعاية الطفل أو في الأعمال المنزلية.

المراجع:

  1. Professional, C. C. M. (2024e, June 14). Postpartum. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/articles/postpartum
  2. What you can expect after a vaginal delivery. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/labor-and-delivery/in-depth/postpartum-care/art-20047233