يعاني العديد من الأشخاص من الصداع بشكل متكرر، حيث يختلف في شدته ومدة استمراره؛ فقد يكون مؤقتًا ويزول مع مرور الوقت، أو قد يستمر لفترات أطول. وفي كثير من الأحيان، يُعتبر الصداع أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم. لكن هل هناك فرق بين الصداع العادي وصداع الضغط؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.
الفرق بين الصداع وصداع ارتفاع ضغط الدم
يُعد الصداع من الأعراض الشائعة لارتفاع ضغط الدم، خاصة في الحالات الشديدة. ومع ذلك، من المهم أن نعلم أن أعراض الصداع الناتج عن الضغط قد تتشابه مع الصداع الناتج عن مشكلات صحية أخرى، لذا لا يمكن تحديد السبب بناءً على الأعراض فقط. في هذه الحالة، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب.
تتضمن أهم الفروقات ما يلي:
- يختلف الصداع الناتج عن الضغط في شدته، حيث قد يكون خفيفًا أو شديدًا.
- قد يشعر بعض الأشخاص بألم خفيف خلف العينين، بينما يعاني آخرون من ألم نابض في جانبي الرأس (الصدغين).
- في أغلب الأحيان، يرافق صداع الضغط الأعراض التالية التي قد تستمر لساعات أو حتى أيام:
- الغثيان والدوار
- عدم وضوح الرؤية
- الحساسية للضوء
- نزيف الأنف
- ألم في الصدر
- صعوبة في النطق
- ضيق في التنفس
- خدر أو وخز
- احمرار الوجه
- بقع دم في العين
قد تزداد حدة الـصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم مع النشاطات البدنية مثل السعال أو حركات الجسم.
ملاحظة مهمة: عادةً ما يكون معظم الصداع عارضًا ويختفي في غضون يوم واحد، ولكن إذا استمر الصداع لأكثر من يومين أو ازداد شدة، أو تكرر بشكل منتظم، ينبغي استشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: أفضل النصائح للحفاظ على صحة الأطفال
متى يسبب ارتفاع ضغط الدم الصداع؟
في الواقع، لا يُسبب ارتفاع ضغط الدم الطفيف في مراحله المبكرة (المرحلة الأولى أو الثانية) صداعًا لمعظم الأشخاص. لكن، عندما يصل ضغط الدم إلى مستويات مرتفعة جدًا، قد يصاحبه صداع.
ما هو مستوى ضغط الدم الذي يُصاحبه الصداع؟
عادةً ما يصاحب الـصداع عند ارتفاع ضغط الدم عندما يكون:
- الرقم الانقباضي (الرقم العلوي في قراءة ضغط الدم): 180 ملم زئبق أو أكثر.
- الرقم الانبساطي (الرقم السفلي في قراءة ضغط الدم): 120 ملم زئبق أو أكثر.
هل يسبب انخفاض ضغط الدم صداعًا؟
نعم، يمكن أن يسبب انخفاض ضغط الدم صداعًا بعدة طرق:
- بعض الأدوية قد تؤدي إلى فقدان السوائل في الجسم، مما يسبب انخفاض ضغط الدم وبالتالي صداعًا.
- التغيير المفاجئ في الوضعية (مثل النهوض بسرعة) قد يسبب انخفاضًا في ضغط الدم ويؤدي إلى صداع.
- قد يعاني بعض الأشخاص من الدوار المؤقت نتيجة لانخفاض ضغط الدم، مما يؤدي إلى حدوث صداع.
كيف أتخلص من الصداع بسرعة؟
هناك عدة طرق للتخفيف من الصداع، منها:
- الاستلقاء في غرفة مظلمة وهادئة.
- تقليل الضغط على الرأس عن طريق إزالة مشابك أو أربطة الشعر.
- شرب الماء (إذ أن الجفاف قد يسبب صداعًا أحيانًا).
- تناول مشروبات تحتوي على كافيين مثل القهوة أو الشاي.
- استخدام مسكنات الألم المتوفرة دون وصفة طبية مثل البنادول أو البروفين، إذا كنت لا تعاني من مشكلات صحية أخرى.
وفي حال استمر الـصداع أو أصبح أكثر شدة، أو إذا كانت هناك أعراض مصاحبة مثل تغييرات في الرؤية، أو آلام في الرقبة، أو الحمى، أو الدوار، أو القيء، أو فقدان الوعي، فيجب مراجعة الطبيب فورًا.
- Hypertension Headaches: 4 Things You Need to Know. (2023, January 14). EG Healthcare. https://eghealthcare.net/hypertension-headaches-4-things-you-need-to-know/
- What is a hypertension headache? (2022, April 13). HealthMatch. https://healthmatch.io/high-blood-pressure/what-is-a-hypertension-headache#what-are-the-symptoms-of-a-hypertension-headache
- Johnson, J. (2021, February 25). What to know about low blood pressure headaches. https://www.medicalnewstoday.com/articles/low-blood-pressure-headache#headaches-and-low-blood-pressure