تضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia) هو حالة طبية شائعة تصيب العديد من الرجال خاصًة مع تقدمهم في العمر، تتمثل عادًة بزيادة في معدل انقسام خلايا غدة البروستاتا، والذي يؤدي بدوره إلى تضخمها وزيادة في حجمها. مما يُسبب العديد من الأعراض.
اعراض تضخم البروستاتا الحميد
تشترك اعراض تضخم البروستاتا الحميد مع أعراض بعض الاضطرابات الأخرى، وذلك بسبب موقع غدة البروستاتا.
ولكن بشكل عام تتضمن اعراض تضخم البروستاتا الحميد ما يلي:
- ضعف أو تباطؤ في تدفق البول.
- الإحساس بامتلاء المثانة رغم التبول.
- صعوبة وألم عند بدء التبول.
- فقدان السيطرة على البول، مما قد يؤدي إلى تسربه عن غير قصد.
- تكرار التبول بشكل مفرط، حيث قد يصل العدد إلى ثماني مرات أو أكثر خلال اليوم.
- العودة للتبول بعد دقيقة من الانتهاء من التبول.
- الحاجة الملحة للتبول، خصوصًا في الليل.
- تسرب البول في نهاية عملية التبول.
- احتباس البول.
- ألم بعد القذف أو أثناء التبول.
- تغير في لون ورائحة البول.
سبب تضخم البروستات
لا يزال سبب تضخم البروستاتا الحميد غير واضح، على الرغم من شيوع هذه الحالة، حيث يُقدّر أن نحو 40% من الرجال قد يُصابون بها بعد بلوغهم سن الخمسين.
وقد وجد بأن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد احتمالية الإصابة ومنها:
- التقدم في السن، حيثُ تزداد احتمالية الإصابة بتضخم البروستاتا مع تقدم العمر، مقارنةً بالشباب.
- التاريخ العائلي، فـ وجود قريب من الدرجة الأولى مثل الأب أو الأخ يعاني من مشاكل في البروستاتا يزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل في البروستاتا.
- فرط إفراز هرمون التستوستيرون.
- السمنة والوزن الزائد.
- قلة النشاط البدني.
- اضطرابات جينية، قد تؤثر على خلايا البروستاتا.
- الإدمان على الكحول.
- اتباع نظام غذائي غير صحي، مثل تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
- الأمراض القلبية الوعائية.
- مرض السكري.
- ضعف الانتصاب.
ماذا يحدث إذا تركت تضخم البروستاتا دون علاج؟
بدون علاج، يمكن أن يسبب تضخم البروستاتا الحميد انسدادًا إضافيًا في مجرى البول، وقد تتفاقم الأعراض. وقد يسبب أيضًا:
- عدوى المسالك البولية.
- حصوات المثانة.
- دم في البول (بيلة دموية).
- تلف الكلى بسبب ارتداد البول من المثانة إلى الكلى. حيثُ يزيد ارتداد البول من الضغط على الكلى.
اقرأ أيضًا: ما هي تقنية الرنين المغناطيسي العلاجي MBST
تشخيص تضخم البروستاتا الحميد
لتشخيص تضخم البروستاتا الحميد سيقوم الطبيب بالتحقق من الأعراض والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي.
بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي. قد يشمل ذلك فحص المستقيم. فخلال هذا الفحص، يرتدي الطبيب قفازًا ويدخل إصبعًا واحدًا برفق في المستقيم للتحقق من حجم وشكل البروستاتا.
كما قد يطلب الفحوصات التالية:
- اختبارات الدم للتحقق من مشاكل الكلى.
- فحص البول للبحث عن العدوى أو المشاكل الأخرى التي قد تسبب الأعراض.
- اختبار الدم PSA (مستضد البروستاتا النوعي). قد تكون مستويات PSA المرتفعة علامة على تضخم البروستاتا أكثر من المعتاد.
بناءً على نتائج هذه الاختبارات، قد يطلب الطبيب اختبارات إضافية لاستبعاد مشاكل أخرى أو لرؤية ما يحدث بشكل أكثر وضوحًا. قد تشمل هذه:
- الموجات فوق الصوتية (السونار) لقياس البروستاتا ومعرفة ما إذا كانت تبدو صحية، ومعرفة مدى إفراغ المثانة.
- خزعة لاستبعاد السرطان.
- اختبار تدفق البول لقياس مدى قوة تدفق البول وكمية البول التي يتبولها الشخص.
- اختبار ديناميكا البول لتقييم وظيفة المثانة.
- تنظير المثانة والإحليل. و هو إجراء يتم خلاله استخدام منظار وهو أنبوب مرن يحتوي في نهايته على كاميرا لفحص الجزء الداخلي من البروستاتا والإحليل والمثانة.
قد يهمك أيضًا: انخفاض ضغط الدم أسباب أعراض وعلاج
طرق العلاج
تختلف طريقة تعامل الطبيب مع الحالة بناءً على عدة عوامل منها العمر والصحة وحجم البروستاتا ومدى تأثير تضخم البروستاتا الحميد على المريض. إذا لم تكن الأعراض مزعجة كثيرًا، يمكن تأجيل العلاج ورؤية كيف تسير الأمور.
وتتضمن الخيارات العلاجية ما يلي:
تغييرات نمط الحياة
يُمكن تجربة بعض تغيرات في نمط الحياة لتخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد، ومنها:
- ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات قاع الحوض.
- تقليل كمية السوائل التي يشربها الشخص، وخاصة قبل الخروج أو الذهاب إلى الفراش.
- شرب كميات أقل من المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشيا أو القهوة.
العلاج الدوائي
بالنسبة لتضخم البروستاتا الحميد الخفيف إلى المتوسط، قد يقترح الطبيب تناول بعض الأدوية. والتي تعمل على إرخاء عضلات البروستاتا والمثانة. كما قد تساعد أدوية أخرى في تقليص حجم البروستاتا.
بالنسبة لبعض المرضى، يتطلب الأمر مزيجًا من الأدوية للحصول على أفضل النتائج.
الإجراءات الطبية
إذا لم تنجح تغييرات نمط الحياة والأدوية، فهناك العديد من الإجراءات لإزالة جزء من البروستاتا أو كلها.
ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP)
يتم إدخال أداة رفيعة مزودة بمصباح تُعرف بالمنظار إلى الإحليل. يقوم الجراح بإزالة البروستاتا بالكامل باستثناء الجزء الخارجي منها. غالبًا ما يخفف هذا الإجراء الأعراض بسرعة، ويلاحظ البعض تحسنًا في تدفق البول بعد وقت قصير من العملية. قد يحتاج المريض إلى قسطرة لتفريغ المثانة لفترة قصيرة بعد الإجراء.
شق البروستاتا عبر الإحليل (TUIP)
يُدخل جراح منظارًا مضيئًا إلى الإحليل، ثم يقوم بعمل شق صغير أو شقين في غدة البروستاتا. هذا يساعد في تسهيل مرور البول عبر الإحليل. قد تكون هذه الجراحة مناسبة إذا كانت البروستاتا صغيرة أو متضخمة بشكل طفيف، أو إذا كان المريض يُعاني من حالات صحية تجعل العمليات الأخرى أكثر خطورة.
علاج الموجات الحرارية عبر الإحليل (TUMT)
خلال هذا الإجراء يتم تمرير قسطرة خاصة عبر الإحليل إلى منطقة البروستاتا. ثم يقوم الطبيب باستخدام الطاقة تُطلق من القسطرة لتدمير الأنسجة الداخلية للبروستاتا المتضخمة.
يؤدي ذلك إلى انكماش البروستاتا، مما يسهل تدفق البول. يمكن أن يخفف هذا العلاج بعض الأعراض، ولكن ليس كلها، وقد تستغرق النتائج بعض الوقت للظهور. عادةً ما يُستخدم هذا العلاج للبروستاتا الصغيرة وفي حالات خاصة، حيث قد يكون من الضروري تكرار العلاج.
المراجع:
- Benign prostatic hyperplasia (BPH) – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2024, March 1). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/benign-prostatic-hyperplasia/symptoms-causes/syc-20370087
- Professional, C. C. M. (n.d.-b). Benign prostatic hyperplasia. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9100-benign-prostatic-hyperplasia
- What is BPH? (2022, December 20). WebMD. https://www.webmd.com/men/prostate-enlargement-bph/what-is-bph#1-3