يُعد جهاز المناعة أحد أهم أنظمة الدفاع في جسم الإنسان، حيث يعمل على حماية الجسم من العوامل الخارجية الضارة مثل الفيروسات، البكتيريا، والفطريات. يتكون الجهاز المناعي من مجموعة من الخلايا، الأنسجة، والأعضاء التي تتعاون بشكل متكامل لمكافحة الأمراض والحفاظ على الصحة العامة. يشمل هذا النظام الخلايا الليمفاوية، الأجسام المضادة، والطحال، بالإضافة إلى أعضاء أخرى مثل الغدة الزعترية ونخاع العظم.
مع تقدم العمر أو بسبب بعض العوامل البيئية والغذائية، قد يضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. لذا، من الضروري تعزيز قدرة هذا النظام من خلال مجموعة من الأساليب.
طرق لتعزيز جهاز المناعة
تتضمن أهم طرق تعزيز جهاز المناعة ما يلي:
تناول نظام غذائي صحي متوازن
وجد بأن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمد جهاز المناعة بالطاقة والمغذيات الضرورية لدعمه. حيثُ تلعب هذه المغذيات دورًا أساسيًا في تكوين وعمل خلايا وأجزاء جهاز المناعة. إليك بعض المغذيات المهمة:
فيتامين ج (فيتامين سي)
يمتاز فيتامين سي بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، مما يساعد على مواجهة الجذور الحرة الضارة بخلايا الجسم، ويعزز أيضًا نمو خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة. يمكن الحصول على فيتامين سي من:
الحمضيات مثل البرتقال.
- الفراولة.
- الطماطم.
- البروكلي.
- السبانخ.
فيتامين ب6
يعد فيتامين ب6 أساسيًا لعدة تفاعلات كيميائية في جهاز المناعة. يمكن العثور عليه في الدجاج، السلمون، التونة، الموز، والبطاطا.
فيتامين هـ
يُعتبر فيتامين هـ من مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون، وهو موجود بتركيز عالٍ في الخلايا المناعية، ويؤدي نقصه إلى ضعف وظيفة الجهاز المناعي. يمكن العثور عليه في اللوز، وزيت أو بذور دوار الشمس، وزبدة الفول السوداني، والسبانخ.
اقرأ أيضًا: أسباب نزول دم مع البراز
البروتين
يلعب البروتين دورًا محوريًا في بناء الخلايا، إصلاح الأنسجة، وتكوين الأجسام المضادة التي تقضي على مسببات الأمراض. يمكن الحصول عليه من مصادر حيوانية مثل صدور الدجاج، أو مصادر نباتية مثل العدس.
السيطرة على التوتر
تشير العديد من الدراسات إلى أن التوتر يؤثر بشكل مباشر على ضعف جهاز المناعة. يؤدي الإجهاد إلى إفراز مجموعة من الهرمونات مثل الأدرينالين والدوبامين والنورادرينالين والكورتيزول، وهذه الهرمونات تقلل من قدرة الجسم على إنتاج الخلايا الليمفاوية، التي تلعب دوراً مهماً في مكافحة الفيروسات والبكتيريا الضارة.
النوم لساعات كافية
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، حيث يُعتبر النوم الوقت الذي يبذل فيه جسمك جهوده القصوى لمحاربة الالتهابات والفيروسات. خلال هذه الفترة، يقوم الجسم بالتعافي والتخلص من السموم، بينما يعاني الأشخاص الذين يفتقرون إلى النوم المنتظم من مشكلات صحية قد تؤدي إلى التهابات مزمنة.
تؤدي هذه الالتهابات بدورها إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعله أقل فعالية في مواجهة الالتهابات الفيروسية والبكتيرية. رغم أن الحاجة إلى النوم تختلف من شخص لآخر، إلا أن معظم البالغين يحتاجون عادةً من 7 إلى 8 ساعات من النوم يومياً لتحقيق الراحة اللازمة للجسم.
الحفاظ على نشاط بدني منتظم
تساهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تعزيز الجهاز المناعي من خلال عدة آليات:
- التخفيف من التوتر: تساعد الأنشطة البدنية في تقليل التوتر وتنظيم إفراز هرمونات الإجهاد، مما يؤثر إيجابيًا على مناعة الجسم.
- تحفيز إزالة البكتيريا: تسهم التمارين في تحسين وظيفة الرئتين والتخلص من البكتيريا في الجهاز التنفسي.
- تعزيز الدورة الدموية: تساهم الرياضة في تحسين تدفق الدم، مما يساعد الخلايا المناعية على التحرك بسهولة في جميع أنحاء الجسم.
- تجديد الخلايا المناعية: تحفز الأنشطة البدنية تجديد الخلايا المناعية بشكل منتظم.
ينصح بممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل، بمعدل 20-30 دقيقة يوميًا. رغم أن النشاط البدني يعزز المناعة، فإن ممارسة التمارين بشكل مكثف لفترات طويلة قد تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي.
تشمل الأنشطة التي تعزز مناعة الجسم المشي السريع، وركوب الدراجات، والسباحة.
الإكثار من شرب الماء
يلعب الماء دورًا غير مباشر في تقوية المناعة؛ فهو يحافظ على رطوبة الجسم ويمنع الجفاف، مما يؤثر بشكل إيجابي على كفاءة الجهاز المناعي.
المراجع:
- Cezar. (2024, May 20). Cezar Danilevici • Psychological Complexes. Cezar Danilevici. https://cezar.vivaldi.net/2023/08/09/psychological-complexes/
- Improve your immunity. (n.d.). WebMD. https://www.webmd.com/diet/ss/slideshow-strengthen-immunity