هل ستنتهي 2023 بتحرير فلسطين؟
هل ستنتهي 2023 بتحرير فلسطين؟ حقيقةً فإن الوقت المُحتم لتحرير فلسطين إن كان 2023 أم غيرها فلم تذكره آيات القرآن ولم يُشِر له رسول الله عليه أشرف الصلاة والسلام، إنما جعله الله في علم الغيب وحدوثه علامة من علامات الساعة.
فلسطين وذكرها في القرآن الكريم
ارتبطت فلسطين والمقدسات الإسلامية بمكانة تاريخية ودينية لدى الأمة الإسلامية والعربية، فهي ليست مكانًا جغرافياً فحسب؛ بل تعكس صورة الماضي والحاضر والمستقبل لأبناء الأمة، وذكرت فلسطين في آيات القرآن: قال تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} (الإسراء:1)
فلسطين واحتلال إسرائيل
تعرضت أراضي فلسطيني عبر العصور لأحداث ومآسي وجرائم فظيعة، فجاء احتلال إسرائيل ليدنس أراضيها وينزعها وينزع مكانتها من أبنائها؛ ولكن يأبى أهلها أن يصل احتلال إسرائيل لمساعيه، وحقيقةً؛ فإن إسرائيل كانت بلا وطن وكانوا مشتتين في كافة بقاع الأرض خاصة في أوروبا و ألمانيا وبولندا، وجاءت مساعيهم لإقامة وطن قومي لهم، وقد تم اختيار فلسطين لتكون لهم وطناً ولن تكون.
نكبة فلسطين 1948م
بمساعدة قوى عالمية تمكنوا من دخول فلسطين واحتلال بعض أراضيها عام 1948م فيما عُرف ب(نكبة فلسطين)، ليبدأوا بعدها الصهاينة بالهجرة إلى فلسطين، وتهجير أهالي فلسطين الأصليين منها.
نكسة فلسطين 1967م
- استمرت الـ صراعات بين أهل فلسطين والإسرائليين، وجاءت حرب 1967م لتضع إسرائيل يدها على مناطق أخرى من فلسطين.
- على الرغم من إجبارهم أهاليها على مغادرتها بالقوة إلا أنهم لم يتمكنوا من وضع أياديهم على كافة أنحاء فلسطين.
- بقيت الضفة الغربية وقطاع غزة خارج سيطرتهم، وما يزالون يبذلون جهودهم وانتهاكاتهم للسيطرة عليها وإيقاعها تحت حكمهم.
مواجهات وحروب أخرى
خلال تاريخ فلسطين خاضت عدة حروب ومعارك أبرزها:
- الثورة الفلسطينية الكبرى (1936–1939).
- ثورة الفدائيين الفلسطينيين (1949–1956)
- أيلول الأسود (1970–1971)
- حرب لبنان 1982
- الانتفاضة الأولى (1987–1993)
- الانتفاضة الثانية (2000–2005)
- حرب غزة (2008–2009)
- حرب غزة (2012)
- حرب غزة (2014)
فلسطين و مجزرة غزة 2023 (عملية طوفان الأقصى)
لا تزال فلسطين تتعرض للظلم والاستبداد والجرائم، آخرها مجزرة غزة التي حدثت في أكتوبر 2023م، وجاءت أحداثها كالآتي:
تنفيذ الهجوم على إسرائيل
نفذت حماس أكبر هجوم لها على إسرائيل منذ سنوات، والتي شنتها فصائل المقاومة في قطاع غزة رداً على الانتهاكات الإسرائليلية على باحات المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينين، إذ تمكنت فصائل المقاومة من إطلاق هجوم صاروخي نحو مستوطنات إسرائليلة عدة، مع اقتحام بري مكّنهم من السيطرة على مواقع عسكرية إسرائلية عدة.
أسر رهائن من جنود الاحتلال
- أسفر الأمر عن اشتباكات عنيفة انتهت بأسر عدد من الجنود الإسرائيليين والحصول على آليات عسكرية إسرائيلية.
- أعلن الإسرائيليون في 9 أكتوبر استعادتهم للسيطرة على جميع المناطق التي استولت عليها فصائل المقاومة في غلاف قطاع غزة.
بدء الحصار الشامل على غزة
شمل الحصار قطع الماء والكهرباء والوقود والغذاء والدواء عنهم، وإيقاف ذلك مرهونٌ بعودة الرهائن الإسرائيلية لهم.
مواصلة الاحتلال جرائمه
واصل احتلال إسرائيل جرائمه ليرد على فصائل المقاومة هجومهم بقصف عدة مناطق في غزة يقطنها أبرياء مدنييين، وأسفر الأمر عن آلاف الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء، وهي بذلك تكون قد انتهكت القانون الدولي والمعاهدات الدولية التي وقعتها.
مجزرة مستشفى المعمداني
لا يكف احتلال إسرائيل عن جرائمه البشعة على أراضي غزة طيلة فترة الحصار، حتى أنّ احتماء الأبرياء والمدنيين داخل جدران المنشآت الطبية لم يحميهم، إذ وصل الأمر إلى قصف الاحتلال الصهيوني المستشفى الأهلي العربي في غزة فيما عُرف بـ (مجزرة مستشفى المعمداني).
ما تزال هذه المجزرة قائمة ولم تنتهي حتى وقتنا الحالي.
فلسطين وقيام الساعة
الجدير ذكره أن أهل غزة يتلقون ما يحدث معهم بإيمان عميق ورضا وقبول ويحتسبون أبنائهم وأزواجهم وأطفالهم وأهاليهم شهداء عند الله سبحان وتعالى، ولا يستنكرون ما تفعله فصائل المقاومة؛ بل يؤمنون إيمانًا تامًا بضرورة الجهاد وتحرير فلسطين، ويناشدون العالم للوقوف معهم ضد احتلال إسرائيل الذي سلبهم أراضيهم المقدسة.
ولا بد من التأكيد على أن ما يحدث في غزة وفلسطين هو علامة على اقتراب الساعة، وقد جاءت التباشير لتؤكد أن فلسطين ستتحرر ولن تقوم الساعة حتى تتحرر على يد المسلمين ويخرج منها اليهود، إذن فتحرير فلسطين أمر مُحتم، فعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود).
كتابة: قسم المحتوى – (Weblog-seo)